البستان وغرور الأزهار

البستان وغرور الأزهار

اشترى صالح خلايا نحل كثيرة وبدأ يعتني بها عناية فائقة وكان يجهد نفسه كثيراً في إصلاح الإزهار منتظراً وبشوق ثمار جهوده في إنتاج عسل طيب يتغذى عليه ويبيعه ويستفيد من ثمنه فهذه هي المنافع المتبادلة بين المخلوقات كل يخدم الآخر، ومرت الأيام على هذا الحال وخرج العسل اللذيذ وفرح صالح بهذا الإنجاز العظيم وفي ذات يوم وبعد انتهاء صالح من تشذيب الأزهار وسقيها وإبعاد الهوام عنها جاءت النحلة لتمتص الرحيق من الأزهار.

فقالت إحدى الإزهار للنحلة: أيتها النحلة البلهاء ألم تفكري في عملك من المستفيد فيه.. لا أنا ولا أنت إنه صالح وزوجته المدللة, فاجلسي وأريحي نفسك من هذا العمل الدؤوب.

النحلة: يا لك من صديقة سوء ناكرة جميل أيتها الزهرة أوليس صالح من يسقيك كل صباح ويهذب شكلك لتبدي جميلة أكثر وبصحة أفضل ويبعد عنك الهوام

( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )

الزهرة: حسناً يكفيه مني نظره إلى جمالي الخلاب مقابلاً لمجهوده العظيم ولن أسمح لك بمص رحيقي أيتها.. الطيبة.

النحلة: الأمر لا يحتاج لأن تسخري مني فلست بحاجة إلى رحيق زهرة مغرورة مثلك إن هناك أشجاراً أفضل منك، سأذهب إلى شجر السدر فأكل منها فهي تعطي عسلاً أفضل منك أيتها المغرورة وهناك العديد من النباتات فوق الجبال سأذهب إليها فهي خير منك رغم أن العم صالح لم يبذل مجهوداً معها كما فعله معك.

وانطلق النحل إلى الجبال وإلى أشجار السدر، وبدأ صالح يلاحظ ابتعاد النحل عن الأزهار فقال في نفسه ربما النحل لا يحب الأزهار حسناً سأقلع بعض الأزهار وأزرع البستان بأشجار مثمرة لتتغذى عليها النحل وصاحبها، وفعلاً بدأ صالح يقلع بعض الأزهار ولم يبق فيه إلا القليل فبدأت الأزهار تذبل وتموت وقد ندمت ندما شديداً وأدركت كم كانت مغرورة وغبية يوم لم تقدر مجهود صالح ذلك البستاني النشيط وكيف لم تبادله كرماً بكرم واهتماماً باهتمام ولكن بعد فوات الأوان.

مشكووووووووووووور

يعطيك العااااااااافيه

تسلمي اخت احلاهم على المرور
الله يعافيكيـ