التعاون عز ورفعة
دخل الأستاذ إلى الفصل وعلامات الحزن ظاهرة على محياه
قال أحد الطلاب: مالك يا أستاذ حزين؟!
قال الأستاذ:تذكرت قصة المبتدأ والخبر.
تلفت الطلاب إلى بعضهم مندهشين
قائلين:وما القصة يا أستاذ؟
فقال الأستاذ:
لا بد أنكم تعلمون أن المبتدأ لا يمكن أن يكون إلا اسماً مرفوعاً ويكون أخوه الخبر أيضاًَ اسماً مفرداً مرفوعاً، أو جملة، أو شبه جملة في محل رفع.
لقد كان المبتدأ والخبر أخوين ذوي مكانة رفيعة وكانت الضمة علامة رفعهما وعزهما، وكان كل منهما يكمل الآخر.
فإذا قال المبتدأ:الشمس
قال الخبر:طالعة.
وإذا قال المبتدأ:أحمد
قال الخبر:مجتهد.
كان كل منهما صديقاً حميماً وأخاً مخلصاً للآخر ولأنهما كانا متعاونين لم يستطع أحد أن يسبقهما
وفي ذات يوم ذهب المبتدأ ليلعب بعيداً عن البيت فتعرف على إن وأخواتها وجلس معها ونسي أخاه فأصبح مؤمناً ضعيفاً.
وحكى لها أسراره فعرفت نقطة ضعفه فغلبته وسبقته فأصبح ينصب كلما تقدمت عليه ( إن أحمد مجتهد )ذهب الخبر ليبحث عن أخيه فرأته ـ كان ـ وأخواتها في الطريق فلما رأته لوحده سبقته ونصبته ( كان أحمد مجتهدا ).
وهكذا يا أبنائي:أصبح المبتدأ ينصب إذا سبقتهما ـ إن ـ أو إحدى أخواتها وأصبح الخبر ينصب إذا سبقتهما ـ كان ـ أو إحدى أخواتها. فالتعاون فضيلة ورفعة والتفرق ضعف وهوان.
،،،..تحياتي وكل ودي